الشيخ عبد المجيد حبة تحت المجهر

********************
التعريف بالشيخ العلامة عبد المجيد حبة. .
هو عبد المجيد بن محمد بن علي بن محمد .الملقب بـ: حبة السلمي .
-ينتهي نسبة إلى قبيلة سليم العربية .
-من مواليد شهر ربيع الأول 1329هـ.الموافق لمارس 1911م ببلدة سيدي عقبة التابعة لولاية بسكرة .
-تعلم بمسقط رأسه على شيوخ عدة منهم الشيخ الصادق بن الهادي و إبن الدايخة .
- كان يحضر دروس الشيخ المصلح الطيب العقبي في تفسير بجامع بكار ببسكرة سنة 1929م
-كما حضر دروسا للشيخ الهاشمي بن مبارك العقبي في اللغة .
-أقرا ودرس - بتشديد الراء-علمو عدة مثل التفسير الذي ختم دروسه كلها على العامة .
ودرس كذلك علم النحو و البيان . والعروض .و الفقه.و المنطق
-له عدة الـتأليف و التقاييدات منها كتابة عقبة إبن نافع القائد المظفر و كتاب في النبي خالد بن سنان العبسي
-له كتاب في أعلام بسكرة وكلها مخطوطة لم تطبع بعد .
-له قصائد عديدة نظمها في مناسبات مختلفة منها قصيدة في نسبه مكونة من 42 بيتا .
-رحل مع أهله إلى بلدة ((المغير)).منذ سنة 1952.ومازال مستقرا بها إلى آخر عهده بالحياة .إلا أنه طان كثير
التنقل في ضواحي بسكرة .
كان على الرغم من كبر سنه يواصل مسيرته العلمية فهل نعتبر ويعتبر المعتبرون ؟....
- توفي يوم السبت 21 ربيع الأول 1413ه الموافق ل :19 سبتمبر 1992 م.
******************************
شاب في الثمانين :شيخ في الثمانين .قصير القامة نحيف البدن.ضعيف البصر إلا أن همته في العلم تجاوزت الثريا. وطاقته في القراءة فاقت الطاقة الشبان اليافعين . فهو لا يفتر عن البحث و المطالعة .ولا ينقطع عن القراءة و التنقيب .
إنه نادرة في هذا العصر الغريب الذي طغت فيه المادة على الروح . وتغلب الكسل على الجد .انحسر مد العلم أمام طغيان الجهل . إن العلامة ابن حبة كله حيوية و نشاط في مجال البحث . والعلم .و الأدب .ونستطيع أن نقول عنه في عبارة جامعة وموجزة انه شاب في قالب شيخ .
وما أظن الشيخ إلا عبرة بالغة كبيرة لأولئك المثقفين الكسالى الذين لا يقرأون . وإذا قرأوا لا يواصلون قراءتهم أو أولئك الذين لديهم مقدرة على الكتابة و التعبير ومع ذلك لا يكتبون .
************************************
تواضع مفرط:
إن كل من يصحب الشيخ و يحتك به و يزور مكتبته الضخمة .الجامعة للأمهات من شتى العلوم ليعلم علم يقين أنه –حفظه الله-زاهد في حطام الدنيا وملذاتها متجرد للعلم و المعرفة لا يبغي عنهما بدلا .
وهذه الصفة جليلة قلما توجد في الرجال فضلا عن الشيوخ .
فالشيخ ما زال يطالع و يقرأ ويبحث و ينقب رغم الشوط العظيم الذي قطعه في ميدان العلم والمعرفة و الأدب الذي تجاوز نصف قرن من زمن .
وإن ما يلفت انتباهك حينما تصاحب الشيخ عبد المجيد هو ذلك التواضع المفرط العجيب الذي زينه الله به .بحيث لا يرى لنفسه أهمية تذكر و لا مزية أو خصوصية تشكر.
وهذا هو حال الرجال الكبار الذين يتواضعون ويخفضون جناحهم لمن دونهم
وقد بلغوا من العلم قمته ومن التقوى ذروتها، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال فيما رواه أحمد وبن ماجة ((من تواضع لله رفعه الله به درجة
ومن تكبر وضعه الله)).
يتصف الشيخ بخفة الروح، وسعة الصدر، وطيبة النفس، وطلاقة الوجه ويتصف
بالجود والكرم وحسن الضيافة والاستقبال .
***************************
رجل التاريخ.وميزة أخرى يتميز بها الشيخ أنه رجل التاريخ بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان.
فقد كاد يحيط بالتاريخ الإسلامي ،والعلمي منه بصفة خاصة ،إحاطة كاملة .
ومن الكتب التي تجدها بكثرة في مكتبته القيمة، وهي كتب التاريخ والتراجم والطبقات والتراجم ومن بين الأشياء التي تعجبك فيه انه عاصر كثيرا
من الشخصيات التاريخية القريبة والتقى بها وتحاور معها .
فقد التقى بالشيخ المصلح البشير الإبراهيمي والشيخ الطيب العقبى وشاعر الجزائر محمد العيد آل خليفة والشيخ الطاهر العبيدي الذي كان صديقه ،والتقى
بكثير من الشيوخ وأهل العلم ممن يتعذر علينا إحصاؤهم في هذه المقالة الوجيزة.

وهذه صورة الشيخ رحمه الله
الشيخ عبد المجيد حبة تحت المجهر 12940032036309373